من ترتيب مائدة عشاء رأس السنة يمكننا رؤية جمال اجتماع العائلة في عيد الربيع

عيد الربيع هو أهم عيد بالنسبة للصينيين، ووجبة العشاء العائلية في ليلة رأس السنة هي ملاذ دافئ ومليء بالمشاعر. ولكن في العائلات الصينية التقليدية، نادرًا ما يتم الاهتمام بتزيين مائدة الطعام في عيد الربيع، حيث يتم التعبير عن روح العيد غالبًا من خلال وجبات غنية باللحوم والأسماك. ورغم أن مائدة الطعام الشهية يمكن أن تثير البهجة في القلوب، إلا أن إضافة لمسات جمالية إلى مائدة الطعام يمكن أن تجعل روح العيد أكثر بروزا.

الجو الاحتفالي الذي يحبه الصينيون يمكن إبرازه بسهولة على مائدة الطعام. يكفي اختيار مفرش طاولة جميل باللون الأحمر، وإضافة بعض العناصر الصغيرة التي تحتوي على عناصر تقليدية صينية من حيث اللون، الشكل، النمط أو المادة، لجعل وجبة العشاء أكثر دفئًا وسعادة وأناقة. كما يمكن استخدام الزهور التي تزهر في الشهر الأول من السنة لتزيين مائدة الطعام، مثل الصنوبر، الخيزران، البرقوق، أو الطيور الجنة، الأوركيد، وأغصان الصفصاف المزهر، فكلها خيارات رائعة وشعبية.

بالإضافة إلى ذلك، اللون الذهبي يعبر عن الاحتفال ويُعد رمزاً للثروة لدى الصينيين. في عشاء ليلة رأس السنة، يُمكنك استخدام أدوات مائدة مذهبة جميلة وفاخرة كعنصر رئيسي، مع مفرش طاولة ومناشف طاولة متناسقة بنفس اللون، مما يرمز إلى الوفرة والرخاء ويمكن أن يجلب الحظ الجيد.

التصميم العام: إبراز موضوع قوي

المشهد 1

لم يتم استخدام اللون الأحمر بشكل كبير في تزيين طاولة الطعام لعيد الربيع لإضفاء جو من البهجة، ولكن التفاصيل الزخرفية تعكس الطابع الصيني بوضوح. الزهور الطولية الموضوعة على طول خط منتصف الطاولة تضفي حياة على المكان، مما يرمز إلى بداية جديدة في السنة الجديدة. القوارير التي تأخذ شكل القرع الموضوعة بين الزهور، لا تضيف جمالاً فحسب بل تعبر أيضاً عن التمنيات الطيبة. العقدة الصينية الموضوعة بجانب الأطباق مع بطاقات التهنئة تنشر فرحة العام الجديد إلى كل شخص يتناول الطعام.

يناسب هذا ترتيب الطاولة للتجمعات العائلية الكبيرة التي تضم عدة أجيال، أو لاجتماعات كبار السن. تتزين الطاولة بالزهور الصينية التقليدية للدعاء بالخير لكبار السن. ألوان الزينة هادئة ولكنها نابضة بالحياة، مما يجعلها ملائمة لجميع أفراد العائلة بمختلف أعمارهم.

المشهد 2

تم استخدام اللونين الأزرق والأبيض من الخزف الصيني التقليدي في مفرش الطاولة، الأطباق والعصي، مما يضفي شعوراً بالراحة خلال وقت الطعام. كما أن النقوش الزهرية المعقدة تضفي جواً من الحيوية البصرية وتعبر عن الأصالة الصينية. أما الزينة البصرية في وسط الطاولة فهي مثيرة للاهتمام، حيث تتكون من ديك أحمر محاط بالبرتقال والخوخ والأوركيد والشوكولاتة على شكل عملات معدنية للحظ السعيد. هذه العناصر لا تضفي فقط جاذبية بصرية بل تقدم أيضاً معاني جميلة، مثل البرتقال الذي يرمز إلى "تحقيق الأماني"، والخوخ الذي يرمز إلى "الرخاء والازدهار"، والأوركيد الذي يرمز إلى "النجاح في كل شيء".

مشهد الاستخدام: تنسيق الطاولة ذو الطابع الشبابي والزينة المبتكرة، هذا التنسيق يناسب قضاء عيد الربيع الصيني بين الأبناء البالغين وأولياء الأمور.

المشهد 3

اللونان الأحمر والذهبي يرمزان إلى الثروة والحظ السعيد في الثقافة الصينية، وتنسيقهما معًا يتماشى تمامًا مع موضوع طاولة عيد الربيع، مما يضفي أجواءً احتفالية قوية. الأزهار الحمراء المرتبة بشكل متدرج تضفي حيوية على الطاولة، وهذه الحيوية تمتد أيضًا إلى الزينة الزهرية على العيدان. أطباق ذات حواف ذهبية، وأكواب خزفية بيضاء وحمراء، وأظرف حمراء مزينة بالزهور التي ترمز إلى الازدهار، كل هذه العناصر تملأ الطاولة بأجواء رأس السنة الصينية التقليدية؛ والرمان والبرتقال اللذان يرمزان إلى الخصوبة والبركة يضيفان لمسة من التوقعات اللطيفة على الطاولة.

يناسب هذا الترتيب لطاولة الطعام اجتماع الزوجين الجديدين مع العائلة، وفي نفس الوقت يعكس اختيار تزيين الفاكهة توقع الأسرة لميلاد جديد.

المشهد 4

توضع مفرش أبيض على الطاولة مع وضع حصائر حمراء وأدوات طعام حمراء وبيضاء متبادلة، لاستخلاص جو الاحتفال من الألوان. التزيينات على الطاولة ليست كثيرة، إلا أن الزهور النابضة بالحياة تعكس جوًا احتفاليًا وحيويًا للعام الجديد، مما يضفي الفرح على مزاج المتناولين. أدوات الطعام المتنوعة لا تفي فقط بحاجات الطعام، بل أن الأنماط الجميلة تصبح لمسة سحرية تجمل ترتيب الطاولة.

يناسب هذا الإعداد العائلات الصغيرة التي تتمتع بديكور غربي في المنزل.

المشهد 5

مفرش الطاولة الأحمر المزخرف بالأنماط الصينية اللافتة للنظر يتناغم بشكل رائع مع المفارش المماثلة، مما يضفي جوًا صينيًا تقليديًا يعبر عن أجواء السنة الصينية الجديدة بوضوح. ومع إضافة أدوات الشاي من الخزف الأزرق والأبيض، تزداد الأناقة والذوق الرفيع. نظرًا لوجود مجموعة متنوعة من الحلويات الصينية التقليدية التي سيتم ترتيبها في منتصف الطاولة، فقد تم نقل زهرة الطاولة إلى حافة الطاولة لتجنب العرقلة. زهرة شمعية صفراء دافئة، تضفي لمسة من الإشراق على الفضاء، وتضفي أجواءً دافئة ومتناغمة على تجمع العائلة.

مناسبة الاستخدام: استخدم الألوان الملكية التقليدية الأحمر والأصفر والأزرق كألوان رئيسية لترتيب طاولة الطعام، مما يجسد الطابع الصيني التقليدي. لذلك، هذا الترتيب لطاولة الطعام مناسب لأي منزل صيني.

المشهد 6

الأطباق السداسية تتميز بشكلها الفريد، مما يخلق إحساساً بالتميز والإبهار. هذه الأطباق تحتوي على العديد من العناصر الصينية، مما يجعل من السهل تجسيد الطابع الصيني التقليدي. إذا تم وضع مفرش طاولة أحمر مليء بالطابع الصيني، فإن التلاعب بمختلف المواد والدرجات من اللون الأحمر سيخلق إحساساً بالطبقات المتعددة، مما يعد تقنية بارعة في ترتيب الطاولة. كما أن استخدام صواني وأدوات خشبية يضيف إلى تنوع الترتيب ويجعل الألوان أكثر نعومة وانسجاماً.

المشهد المناسب: يعتبر هذا الإعداد لمائدة الطعام مناسبًا لمعظم العائلات التايوانية في ليلة رأس السنة، ويتميز بسهولته، حيث يتطلب فقط إضافة مجموعة أدوات مائدة ذات طابع صيني.

تصميم جزئي: لإضفاء الحيوية على المائدة

ترفع مفرش الطاولة المطرز بدقة مستوى المائدة في رأس السنة، وتعتبر الأطباق الكبيرة المزينة بالأبراج الصينية مثالية لتقديم الطعام وأيضًا كزينة جميلة. أما استخدام الفواكه مثل الكاكي واللونجان، فيعكس تمنيات الأسرة بالخير والسعادة.

ظهور مفرش الطاولة الأحمر الكبير يضفي على الطاولة أجواء السنة الصينية الجديدة. الأطباق البيضاء البسيطة والأواني الفضية تضفي على الأجواء لمسة من الهدوء. بإشعال شمعدان أبيض، تنتشر دفء الاحتفال مثل التوت الأحمر الزخرفي، مما يجعله جميلاً ورائعًا.

إن طاولة الطعام في العام الجديد لا يجب أن تكون حمراء فقط، فمن أجل تجنب الظهور بمظهر تقليدي أو مبتذل، فإن الأطباق الحمراء التي تحتوي على نقوش لطيفة تعبر عن معانٍ جميلة تكون أكثر قدرة على خلق جو احتفالي. يمكن تنسيق الأطباق ذات الخلفية الحمراء الصافية مع أطباق مزخرفة بحيث لا تكون الطاولة مملة ولا مزدحمة بالنقوش.

على طاولة خشبية بسيطة، لا توجد زينة مفرطة للأدوات المنزلية، فقط طبق فاكهة بسيط وبعض أكواب الشاي الصغيرة، ولكن شعور العيد ينبعث منها دون أن ندري، هذا هو طعم العيد في الذاكرة.